الجمعة، 13 مارس 2020 - 11:45 ص

أثار النازع الوطني للفلسطينيين، وارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن، فكان واحدًا من أهم الشعراء العرب وأبرز الشعراء الفلسطينيين على مر التاريخ، إنه محمود درويش

في مثل هذا اليوم الثالث عشر من مارس لعام 1941، وُلد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في قرية البروة بمدينة الخليل الفلسطيني، إبان حقبة الانتداب البريطاني لفلسطين، وقبل أن يبدأ الاحتلال الإسرائيلي بسبع سنوات.

وما أن بدأ الاحتلال الإسرائيلي يجوس في الأراضي الفلسطينية نهبًا وتشريدًا لأهلها، كانت بداية معاناة الطفل الصغير محمود درويش، الذي وجد نفسه لاجئًا فلسطينيًا منذ الصغر، فارتحل مع أسرته برفقة اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948، قبل أن تعود الأسرة متسللةً إلى فلسطين بعد توقيع اتفاق هدنةٍ.

نضال ضد المحتل

ومع بلوغه مبلغ الشباب بدأ نضال محمود درويش من أجل وطنه المحتل، فاعتُقل مرارًا وتكرارًا من الاحتلال الإسرائيلي بدءًا من عام 1961 جراء نشاطه السياسي.

وفي السبعينات انضم محمود درويش إلى منظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن ارتحل إلى القاهرة، ليبدأ مرحلة جديدة في النضال الوطني من أجل فلسطين.

محمود درويش خطّت يده وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني، والتي كانت في 15 نوفمبر 1988، وهي المرة الثانية التي يتم إصدار وثيقةً من هذا النوع، علمًا بأن المرة الأولى كانت في أكتوبر عام 1948، بعد أشهرٍ قليلةٍ من بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والذي كان بدءًا من منتصف مايو من ذاك العام، وهو ما يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

محمود درويش كتب بقلمه الوثيقة الثانية التي قرأها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والذي كان آنذاك زعيمًا لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتم إعلان تلك الوثيقة في العاصمة الجزائرية.

وتُوفي محمود درويش في 9 أغسطس عام 2008، وذلك بعد أن أمضى رحلة نضالية من أجل فلسطين، لم تغب خلالها أبيات شعره عنها، فألف لها الكثير من قصائده، لعل من أشهرها قصيدة "من أجل فلسطين".

وعرفانًا لما قدمه، تتخذ فلسطين من تاريخ ميلاده يومًا للثقافة الوطنية الفلسطينية، والذي يتزامن مع اليوم الجمعة 13 مارس "عيد الثقافة الوطنية في فلسطين".